الآليات الدولية لاسترداد الآثار العراقية المسروقة

يعد موضوع الحماية الدولية للتراث الثقافي بشكل عام والآثار بشكل خاص من المواضيع المهمة، لذلك اوجد المجتمع الدولي العديد من الاتفاقيات التي تجسد الهدف منها في حماية الآثار واستردادها في حال تعرضها للسرقة، والمعروف ان الآثار العراقية قد تعرضت للعديد من عمليات السرقة والنهب، ولعل ما طال الآثار العراقية خلال عامي (٢٠٠٣ و ٢٠١٤) من اعمال سرقة تعبر عن حجم الماساة الثقافية التي تعرضت لها هذه الآثار، ازاء ذلك يسعى العراق وبدعم واسناد من المجتمع الدولي الى حماية و استرداد اثاره المسروقة والتي تعرض اليوم في العديد من المتاحف على مستوى العالم، وقد تمكن العراق من استرجاع البعض من تلك الآثار، الا ان الغالب منها لم يتم استرجاعه لحد الان ولعل السبب في ذلك يعود الى العديد من المعوقات، اهمها قاعدة التقادم التي اخذت بها الاتفاقيات الدولية التي تعنى بحماية واسترداد الآثار المسروقة منها اتفاقية عام ١٩٧٠، واتفاقية استرجاع الممتلكات الثقافية المسروقة او المصدرة بطرق غير مشروعة لعام، ١٩٩٥، فضلاً عن امتناع العديد من الدول عن ارجاع الآثار المسروقة بحكم قوتها ونفوذها، لان تلك الآثار تشكل مصدراً مهماً لدخل تلك الدول. ونحن ومن اجل ابراز جهود المجتمع الدولي في استرداد الآثار العراقية المسروقة، فقد تطرقنا الى دور كل من اليونسكو والانتربول فضلاً عن منظمة الامم المتحدة في هذا الصدد وقد حاولنا من خلال هذه الدراسة تقديم بعض التوصيات التي يمكن ان تساهم في استرداد الآثار العراقية التي تعرضت للسرقة.