عنوان مقاله :
الخطاب والخطاب النقدي ازمة مصطلح ام اشكالية فهم
پديد آورندگان :
طالب, رائد فواد جامعة البصرة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية, العراق
چكيده فارسي :
تعد قضية المصطلح من القضايا التي شكلت معضلة في المدونة النقدية المعاصرة بما تتكئ عليه هذه القضية من اشكالات منهجية وفكرية باتت تعبر عن همِّن حضاري، لاسيما نحن نشهد سرعة التحولات التي احدثها الانفجار المعرفي الذي اعاد صياغة كثير من المفهومات، مثلما اسس لمفهومات جديدة ما كانت لتولد لولا هذا المد المعلوماتي الذي اجتاح الحياة في مستوياتها المختلفة . ومصطلح (الخطاب) احد هذه المفهومات التي طرقت الحياة الفكرية من ابوابها كافة فشكلت ظاهرة بارزة، فاصبحنا امام تحديدات هائلة، وتوصيفات متشعبة، واضافات متعددة، فمثلما نكون امام اضافات لا حصر لها (الخطاب الديني والخطاب السياسي والخطاب الفكري والخطاب النقدي والخطاب الشعري والقصصي والاعلامي و...) فنحن ايضا ازاء مفاهيم لا حصر لها، ليس في دوائر الخطابات المختلفة، بل حتى حين نكون في دائرة الخطاب الواحد كالخطاب النقدي مثلا حين يسحب كل اتجاه نقدي هذا المصطلح الى جهازه المفاهيمي الخاص به للخطاب يعبر عن طروحاته ومنهجه في النقد . ًفيوسس مفهوما ان مصطلح الخطاب في حقيقته له من الاشكاليات المفاهيمية التي تدعونا اي بحث رصين لابد ان يتاسس على قاعدة قوية ودقيقة َّلتحديده وضبطه، ذلك ان من استخدام للمصطلح، او كما يقول (فولتير) في كلمته الشهيرة : «قبل ان تتحدث معي ، حدد مصطلحاتك»، فقد اضحى من الضروري الوقوف على هذا المصطلح بما يجعلنا على روية واضحة من التعامل مع مفهوم الخطاب والخطاب النقدي، واستخدام دقيق له، بما يتفق ودراساتنا للخطابات النقدية الحديثة منها والقديمة، العربية وغير العربية. وقد حاولنا في بحثنا هذا ان نتتبع مسار مصطلح الخطاب معجميا واصطلاحيا في محاولة لتاسيس فهم سليم للمصطلح، واجراء مسح شامل على مصطلح الخطاب، سواء في القرآن الكريم وتفاسيره ام في المعاجم، والقواميس العربية، وكتب المصطلحات، فضلا عن الدراسات الاصولية التي تناولت المصطلح، ولم نتحدد في تتبعنا لمصطلح الخطاب من خلال الثقافة العربية فحسب، بل حاولنا معالجته ايضا من خلال الثقافة الغربية، وبخاصة القواميس وكتب المصطلحات الغربية، فضلا عن الاتجاهات الفلسفية والنقدية والالسنية. وللوصل الى صورة واضحة فقد بحثنا في كل المفاهيم التي تمحورت حول الخطاب، وبخاصة تلك المفاهيم المرتبطة بالمنظومة النقدية المعاصرة، كالمفهوم الالسني، والمفهوم الثقافي، والمفهوم الفلسفي، فضلا عن مفهوم الخطاب في ضوء الدراسات التي تناولت موضوع السلطة، يضاف الى ذلك الدراسات التي عالجت مفهوم الخطاب في ضوء البنيوية والمفاهيم التداولية، محاولين تسليط اكثر من ضوء على مصطلحي (الخطاب والخطاب النقدي) لنخرج من ثم بمفهوم دقيق -او هكذا نراه- يعبر عن روية نقدية معاصرة للمصطلح ولكل ما يتعلق به من مفاهيم. وختاما فاننا حاولنا جاهدين ان نخرج بمفهوم خاص لمصطلحي (الخطاب والخطاب النقدي) في محاولة اجتهادية ولاعطاء راينا في قضية هذا المصطلح لعلنا نكون قد قدمنا ما يعكس تطلعاتنا المعرفية لاجل تاسيس ثقافة مصطلحية .