الحجه بن الحسن عجل الله تعالي فرجه الشريف وفلسفه الانتظار زمن الحيره انموذجا

الحجة بن الحسن هو الامام الثاني عشر من الائمة المعصومين، وله دور كبير كادوار آبائه في رسالة الدين الاسلامي الحنيف دين جده النبي ، لكن حدوث غيبته عن الناس كان الحدث الابرز في حياته، والحدث المميز عن باقي الائمة ، وبما انه كان الحدث المميز فمن الطبيعي ان يكون اختلاف في طبيعة استجابة الناس لهذا الحدث.ومن تلك الاستجابات، يمكن ان تعدها الاستجابة السلبية التي، سواء كانت مقصودة او غير مقصودة، تمثلت بوقوع الحيرة، في من يكون الامام الثاني عشر، كا كان لوجود المتربصين باهل البيت والطامعين بهذا المنصب الالهي المهم دور كبير في محاولة ايهام الناس، وادعاء الامامة عن الامامة تارة، وادعاء السفارة تارة اخرى فوقع بعض الناس في ارباك فكري وعقائدي خطير رغم تحذير النبي نگاه والائمة المعصومين من حدوثها قبل وقوعها، فضلا عن دور الامام المهدي وسفرائه الاربعة في مواجهتها وتوعية الناس من خطورة الوقوع فيها، وهو ما يدور حوله البحث ولاسيما في مرحلة بداية وقوع الغية الصغرى سنة (260ه - 873م) اي مع بداية سفارة السفير الاول عثمان بن سعيد العمري، اذ كان للسفراء اثرهم الواضح في انجلاء الحيرة عن الناس في شان تشخيص الامام الثاني عشر للشيعة، ومواجهتهم ادعياء السفارة عن الامام المهدي البالغ عددهم تسعة اشخاص وفضح موامراتهم. تكون البحث من مبحثين وخاتمة : المبحث الاول: تناول اسباب وقوع الحيرة، والمبحث الثاني: احداث الحيرة وكيفية مواجهتها من الامام المهدي وسفيره الاول عثمان بن سعيد العمري. اما الخاتمة فقد تضمنت مجموعة من النتائج التي توصل اليها البحث، منها: ان الحيرة كرت من قبل النبي محمد ، والائمة الاطهار قبل وقوعها، وهناك اسباب عديدة تقف وراء حدوثها، كما ان زمان حدوثها كان في بداية الغيبة الصغرى اي في عهد السفير الاول للامام المهدي عثمان بن سعيد العمري.