الاسس المعرفية لخطيب المنبر الحسيني

لا يخفى ان الخطابة الحسينية لها خصوصية في شعائر ذكر الامام الحسين (ع) ومن اعظم الشعائر الحسينية؛ لما لها من عظيم الاثر المتشعب الجوانب في ارساء قواعد بناء الفرد والمجتمع، فقد اغنت الثقافة الاسلامية بمختلف الافكار والتعاليم الناهضة بالامة الى الامام، والاهم من ذلك هو ان المجلس الحسيني يستمد قواه وحيويته من مصائب كربلاء المقرحة للقلوب، فضلا عن انفتاحه على كل ابعاد الفكر الاسلامي من خلال طرح القضايا المتعلقة بمصير الامة الاسلامية، بل هو المصدر الاساسي لحركات التحرر ضد الطغاة والظالمين، والتغيير الاصلاحي لاي واقع فاسد يعيشه المجتمع، فله الاثر الفكري والثقافي والسياسي والروحي، من هنا تتضح اهمية البحث التي تضع على كاهل الخطيب الحسيني مسوولية كبرى وتلزمه بالتقيد بالاسس المعرفية للخطاب الحسيني؛ لذلك صيغ عنوان البحث ب )الاسس المعرفية لخطيب المنبر الحسيني(، وانتظم البحث بمقدمة وتوطئة وعشرة مقاصد هي: )النصح لله ولرسوله (ص) ولكتابه وللائمة المعصومين (ع) وعامة المسلمين، الاستدلال بالاحاديث الضعيفة، التنقيب في الكتب الحديثية، الاستدلال بشيء من الكتب المقدسة، مطابقة قول الخطيب الحسيني لفعله، الحذر من الوقوع في العجب وحب الشهوة، ان لا يرجوا رضا الناس بسخط الله، مراعاة القدرات العقلية للمستمعين، استيعاب الخطبة الحسينية للموضوع، الترجيع المشكل في المراثي الحسينية( وذكر بعض التوصيات لخطيب المنبر الحسيني وخاتمة تضمنت نتائج البحث .