تاصيل المنهج اللغوي في تفسير ائمة اهل البيت (عليهم السلام) للقرآن الكريم

ياتي المنهج اللغويّ في مقدِّمة المناهج الّتي تعنى بتفسير القرآن الكريم، وتكمن اهمّيّته في انَّه مورد اتّفاق بين الطوائف الاسلاميّة في مجمل قبوله من ردِّه، خلافا للمنهج العقليّ في التفسير، وفي قبول مسائله على نحو عام خلافا لمنهج التفسير بالماثور؛ لذا ظهرت بوادره مبكّرا في تفسير عبد الله بن عبَّاس وغيره من الصحب، الَّا انّ تفسيراتهم اللغويَّة لم تتعدَّ بيان معاني عدد قليل من الكلمات الغريبة بما يدلُّ عليها في اشعار العرب، ولم تصل الى مرحلة تاسيس اركان المنهج اللغويّ المختلفة الّتي استقرّت اواخر القرن الثاني للهجرة ومطلع الثالث في كتب معاني القرآن. لذا سعى البحث الى بيان اركان المنهج اللغويّ الّتي تجاوزت ايضاح معاني الكلمات الغريبة، وتاصيل ظهورها قبل مرحلة تاليف كتب معاني القرآن، فكانت احاديث اهل البيت عليهم السلام ميدان البحث وساحته التنقيبيّة؛ وذلك لتاصيل التفسير اللغويّ وبيان حلقته المفقودة اوّلا، واثبات حجّته الشرعيّة ثانيا، والردّ على من اتّهم مذهب اهل البيت عليهم السلام بمجافاة المنهج اللغويّ وانكاره في تفسير القرآن ثالثا.