اثر الايرادات النفطية وبعض المتغيرات على النمو الاقتصادي في العراق المدة (2004-2016)

تم تحليل العلاقات قياسياً بين المتغير التابع (الناتج المحلي الاجمالي) ومجموعة المتغيرات المستقلة (الانفاق الحكومي الاجمالي، الصادرات، معدل التضخم، الايرادات النفطية و اسعار النفط)، وقد اظهرت نتائج التقدير القياسي تطابقاً مع المنطق الاقتصادي، اذ ثبتت معلمة الانفاق الحكومي الاجمالي عند مستوى 5% وبين تقدير العلاقة الايجابية مع الناتج المحلي الاجمالي ,اذ ان زيادة الانفاق الحكومي الاجمالي ادى الى زيادة الناتج بقيمة المعلمة المقدرة، وفي سياق متصل اظهرت النتائج ثبوت معنوية الصادرات عند مستوى 1% وهي ايضا ذات علاقة طردية مع المتغير التابع اعلاه ، اما معدلات التضخم ارتبط بعلاقة سالبة مع المتغير التابع عند مستوى معنوية 10% وهي متطابقة تماماً مع معطيات النظرية الاقتصادية ، فضلا عن ثبوت معنوية الايرادات النفطية عند مستوى 1%, اذ اظهر توافقاً مع النظرية الاقتصادية من خلال العلاقة الموجبة مع الناتج المحلي الاجمالي هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى ارتبط متغير اسعار النفط بعلاقة سالبة مع الناتج المحلي الاجمالي الذي يتعارض مع منطق النظرية الاقتصادية ,وذلك يعود الى ان ارتفاع سعر البرميل ادى الى ارتفاع الايرادات ,الا ان هذه الايرادات لم تكن مخصصه الى الجوانب الاستثمارية والانتاجية بل كانت مخصصة الى الجوانب الاستهلاكية , مما جعل اتجاه سلوك المعلمة الى اتجاه مغاير للنظرية الاقتصادية، وفيما يخص معامل التحديد فقد اظهر قدرته التفسيرية اذ استطاع تفسير نحو 99.5% من التغيرات الحاصلة في المتغير التابع وما تبقى يعود الى متغيرات لم تكم داخله في الانموذج, اذ انها ادرجت تحت حد الخطا العشوائي، وقد اثبتت نتائج التحليل القياسي ككل تطابقاً مع فرضية البحث من خلال العلاقة الطردية بين الايرادات النفطية والناتج المحلي الاجمالي, في ظل ثبوت معنوية الانموذج المقدر ككل عند مستوى معنوية 1%.