عنوان مقاله :
الفكر والتشكيل في رسوم الفنان محمود صبري من الواقعية التعبيرية الى واقعية الكم
پديد آورندگان :
حسن, ازهر داخل جامعة البصرة - كلية الفنون الجميلة - قسم الفنون التشكيلية, العراق
چكيده فارسي :
يرتبط الفكر مع سائر نشاطات الانسان بدون استثناء لذا كان للعمل الفني لا سيما التشكيلي يتصل بشكل كبير مع الفكر لان العمل الفني حامل للفكر ، لذا ترادف الفكر والتشكيل بعلاقة ذات معنى وابداع يبثها الفنان لانه يسعى الى خلق جدلية جديدة توطرها العديد من التاويلات اخذت مسارها بشكل ملفت حاول بعض الفنانين من تمييزها لاعطاء العمل الفني بعداَ آخراً (علميا) الى جانب كونه بعداً جمالياً ، تمثلت هذه الظاهرة في الرسم الحديث وتاطرت في الرسم المعاصر في العراق مع الفنان محمود صبري بفعل طرحه نظرية واقعية نسغها العام علمي دون ان يلغي الجانب الجمالي ، وبالضرورة هذه الروية لم تكن مجرد صدفة ، انما كانت مرجعياتها مستمدة من الروية العلمية الاوروبية للفن ، لذا سعى الباحث الى تاسيس بحثه على الهيكلية الآتية الفصل الاول (الاطار العام للبح) ويشمل مشكلة البحث وتلخصت بالتساولات الآتية : ماهي مديات الروية الفكرية الذاتية للفنان محمود صبري ؟ ماهي آلية اشتغاله الفكري والعلمي في منجزه التشكيلي ؟ ماهي القواسم المشتركة لواقعية الكم مع اللوحة التجريدية الهندسية ؟ الى جانب اهمية البحث وهدفه وحدود وتحديد وتعريف المصطلحات ، بينما الفصل الثاني (الاطار النظري والدراسات السابقة) شمل مبحثين : المبحث الاول : المحتوى الفكري وخطاب الرسم الحديث ، والمبحث الثاني : تمثلات المحتوى الفكري في رسوم الفنان محمود صبري ، على ضوئها طرح الباحث الموشرات التي اسفر عنها الاطار النظري ، اما الفصل الثالث (اجراءات البحث) وتضمن : مجتمع البحث وعينة البحث والمنهج المستخدم واداة البحث ومن ثم تحليل عينة البحث (النماذج) كما شمل الفصل الرابع النتائج والاستنتاجات) ومن اهم النتائج ما ياتي : -1 غلبت التراجيديا لوحات الفنان ذات السمات التشخيصية الصرفة ) الواقعية التعبيرية ( بوصفها الواقعية الاشتراكية التي تتبعها الفنان بفعل ، وهي لا ريب شكلت اطاراً متخفياً في لوحاته التجريدية الصرفة ) واقعية الكم ( لكنها ابتعدت عن التشخيصية المعتادة لتكمن في النص التجريدي . 2 - ظهر الجدل الفكري والتشكيلي في اعمال الفنان محمود صبري ضمن مسارات ، تمثل بالجدل الفكري ضمن اطار توجه الفنان الآيديولوجي الماركسي ، اما الثاني فتمثل في انتقال تصوراته الايديولوجية الى مساحة علمية ) الذرة والعصر التكنو- نووي ( شابها العديد من الاشكالات التطبيقية نتجت عنها لوحات ذات مساحات لونية ، اما الجنبة الثالثة عند الفنان هو التحول في التصور الجمالي للفنان والانزياح الفكري الآيديولوجي الى العقلية العلمية مع الحفاظ على الثوابت الايديولوجية في السلوك الذاتي للفنان . 3 - التصميمية التي غلبت على لوحات الفنان الواقعية التعبيرية ) الاشتراكية ( كانت تمثل خط شروع لطروحاته العلمية التي افرزت لوحات تجريدية تصميمية صرفة اسماها واقعية الكم ، فكان العامل المشترك جلياً في اعمال الفنان بكل توجهاته الجمالية كما تم التوصل الى الاستنتاجات الآتية : -1 يمثل التداخل الفكري مع الخطاب التشكيلي منظومة متراصة المبنى ، اشتغلت عليها معظم التوجهات الفنية الحداثية في اوروبا مما انجزت قيم تشكيلية خالدة عدت مساراً كبيرا ومهماً للتشكيل العالمي ، لا شك تبناها الفن التشكيلي المعاصر في العراق فتمثلت في منجز الفنان محمود صبري بوصفه موطر بعقلية مفكر وباحث علمي سعى الى احداث تكسرات في منظومة لوحته وآلية تحليل وتفسير وتاويل . 2 - التقت لوحة الفنان محمود صبري مع اغلب توجهات الحداثة في الرسم ، لكنها بدات اوسع مع التكعيبية والتجريدية ، فالتقت مع التجريدية من خلال تصور التجريديين للجمال لانهم حطموا المعنى من اجل الشكل الحامل له ، والابتعاد عن الحسي والجنوح نحو الحدس، فالتكعيبيون ومحمود صبري لا يرون ما في الطبيعة باعينهم بل يرونها حسب تصوراتهم الفكرية ، اي المعنى الثاوي خلف النص البصري ، اما التجريديون فانهم عالجوا الجمال الشكلي بتصور يقربهم الى الحقائق كمعطى روحاني صوفي مطلق برفض كل ما هو حسي ، لان الاشكال والمساحات التجريدية مستمدة من السياق الواقعي ، فهي تقدم روية جديدة للوجود ، فاشتغلوا على الاشكال المطلقة بكياناتها المستقلة التي يمكن توظيف طاقاتها الكامنة للوصول الى ماهو مخفي وغير مرئي ، وهذا التقارب الذي سعى اليه الفنان محمود صبري ، مع انه افترض في تجريديته (ہواقعية الكم) انها لا تكتفي باظهار المجردات انما قراءة ماهيتها بوجود افتراضي للواقع .
عنوان نشريه :
نابو للبحوث و الدراسات