مظاهِر التَفاعل الايكولوجي لِسياق المُجتمع في انتاج الموروث الثَقافي (الهَوية الفَنية لِبيئة اهوار العراق)

ان الفن العراقي لم يتناسى او تقاعس عن رفح الحيف وانصاف سكان تلك المناطق باعمالهم الفنية من رسم ومنحوتات وخزفيات وحتى الاعمال الدرامية كثيراً ما كانت تميل الى تسليط الضوء على معاناة سكان وبيئة وكذلك طبيعية تلك المناطق بعد تجفيف الاهوار من المياه وقلة الاطلاقات المائية صوبها بتناول طبيعية اللهجة العراقية الدارجة فيها (الحسجة) وكذلك العادات والتقاليد المجتمعية لهم وطبيعية الحياة التي تُمليها عليهم طبيعة تلك المناطق من حيث الاجواء المناخية , اما التفاعل فيما بين مكونات البيئة الخاصة بمطقة الاهوار ونتاجها الثقافي في اعيُن المُبدعين وهي رحلة في التراث لمحاورة الحاضر عن طُرق المستقبل, فهو جُل ما سنبحث عنه في متن هذا البحث.