دراسة مقارنة بين حبوب منع الحمل واللولب الرحمي للنساء

تم جمع البيانات من النساء المريضات اللاتي كانت ترتاد قسم النسائية والتوليد في مستشفى الصدر العام ومستشفى الزهراوي وبعض المراكز الصحية المنتشرة في مناطق محافظة ميسان وبواقع (200) امراة تستخدم اللولب الرحمي كمانع للحمل و (200) امراة تستخدم الحبوب منع الحمل اعمارهن تتراوح مابين ( 50 – 20 ) سنة . البيانات تضمنت مجموعه من الاسئله طرحت على النساء اللاتي كانت تستخدم اللولب الرحمي و حبوب منع الحمل مثل ( العمر , المهنة , المستوى الدراسي , فترة استخدام اللولب الرحمي , التاثيرات الجانبية التي رافقت استخدام اللولب الرحمي وحبوب منع الحمل ) . اظهرت النتائج ان اكثر النساء استخداما للولب الرحمي كانت ضمن الفئة العمرية مابين (36-40) وبنسبة 56(28%) تليها الاعمار مابين (26-30) وبنسبة 48(24%)، اما النساء اللاتي كانت اكثر استخداما لحبوب منع الحمل فوجدت ايضا ضمن الفئة العمرية ( 36-40) وبنسبة 59(29%) تليها الاعمار مابين (31-35) وبنسبة 50(25%) . اغلب النساء اللواتي يستخدمن اللولب الرحمي من الموظفات 132(66%) ، بينما ربات البيوت اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي كانت بنسبة 68(34%) ، اما النساء اللواتي تستخدم حبوب منع الحمل فكانت اغلبهن من ربات البيوت 140(70%) ، بينما الموظفات اللواتي تستخدم حبوب منع الحمل فظهرت بنسبة 60(30%). كما بينت الدراسة ان هناك اختلاف في المستوى التعليمي للنساء اللواتي تستخدم اللولب الرحمي والحبوب كموانع للحمل ، فقد وجد ان النساء الجامعيات تميل الى استخدام اللولب الرحمي اكثر من حبوب منع الحمل تليها النساء الحاصلات على الشهادة الاعدادية والمتوسطة، اما النساء خريجات المدرسة الابتدائية فظهرت اكثر استخداما لحبوب منع الحمل ، بينما النساء الاميات اللواتي لايقران ولا يكتبن كانت اقل استخداما للولب الرحمي وحبوب منع الحمل كموانع للحمل. النزف الدموي وعدم انتظام الدورة الشهرية كانت اكثر الاعراض الجانبية شيوعا لدى النساء اللاتي تستخدم اللولب الرحمي ، يضاف اليها حالات الآم المفاصل والظهر،وقرحة الرحم ، بينما الاعراض الجانبية الاقل شيوعا فكانت حدوث الحمل خارج الرحم. التاثيرات الجانبية لاستخدام حبوب منع الحمل من قبل النساء في هذه الدراسة فكانت الآم الظهر والمفاصل هي الاكثر شيوعا ، تليها الصداع وتوتر الاعصاب ، ارتفاع ضغط الدم ، الزيادة في الوزن ، ضعف المبايض وتكيسها و تضخم الرحم. نستنتج من خلال نتائج هذه الدراسة ان اللولب الرحمي قد يكون هو المفضل في الاستخدام كمانع للحمل لعدة اسباب منها كفاءته العالية في منع الحمل ، وكذاك قلة خطورة تاثيراتة الجانبية بالمقارنة مع حبوب منع الحمل والتي قد تسبب سرطانات الثدي والرحم , كما ان اللولب الرحمي قد يوفر حماية ضد الحمل تصل الى 10 سنوات ويمكن ازالته في اي وقت ويحصل الحمل مباشرة بعد الازالة دون ان ترافقه تاثيرات جانبية مثل تكيس المبايض او غيرها .