ظاهرة الرمز في قصص علي حجازي القصيرة

لرمز ظاهرة فنية لافتة للنظر في الشعر و القصة؛ و تقنية من تقنيات الحداثية التي اسرف الشعراء و الادباء في استخدامها للتعبير عن تجاربهم و افكارهم و مشاعرهم بطريقة غير مباشر. فالرمز بمعناه العام هو الدلالة علي ما وراء المعني الظاهري؛ مع اعتبار المعني الظاهري مقصودا ايضا. فان لجوء القاص اللبناني او الفلسطيني الي الرموز و الاشارات لم يكن مقصودا لذاته او لمجرد التجريب؛ او جريا وراء التقليد او المحاكاة او لاثبات قدرته الفنية، و انما جاء تعبيرا عن حاجة بطريقة غير مباشر و فيرتبط ارتباطا وثيقا بفكره و بوعيه و بميوله و نزعاته الروحية و العقلية. و يعد الكاتب اللبناني،« علي حجازي » من ابرز الكّتاب اللبنانيين استلهاماً من الرموز و الاشارات في قصصه،كوسيلة للتعبير عن افكاره. بناء علي هذا فتحاول هذه المقالة ان تعالج الرمز في قصص هذا الكاتب اللبناني الشهير معتمدة علي المنهج المتكامل في دراسة اربع مجموعات من مجموعاته القصصية، لتكشف ماوراء هذا الرموز و الاشارات. في نهاية المطاف وصلت المقالة الي ان الرموز و الاشارات قد برز في قصصه باشكال مختلفة من الرموز الايجابي نحو: شجرة الزيتون، طائر الترغل، و الشخصيات التراثي نحو بلال، خديجة،و السلبي نحو: الذئب و الضبع و الافعي، بروزاً واضحاً. فاستعان الكاتب بهذا التوظيف ليحمل معاني الصمود و المقاومة في وجه غطرسة الصهاينة و يثير الشعب اللبناني ليتمسكوا بارض آبائهم و يرجعوا اليهافنلمس في حديثه نوعا من التفاول نحو المستقبل المشرق و التطلع الي الحياة الجديدة.