شماره ركورد كنفرانس :
4728
عنوان مقاله :
انتشار التيارات التكفيرية والتدمير الحضاري
پديدآورندگان :
إسماعيل الشاهر شاهر جامعتي دمشق والفرات
كليدواژه :
التيارات التكفيريه , التمير الحضاري
عنوان كنفرانس :
دومين كنفرانس بين المللي گفتگوهاي فرهنگي در چشم انداز تمدني ايران و جهان عرب
چكيده فارسي :
سوف أتحدث في موضوع على غاية من الأهمية، يؤرق الساسة والباحثين في وقتنا الراهن، ويشكل تهديداً حقيقياً لكل بلدان العالم، دولاً ومجتمعات، ألا وهو الإرهاب ودور الفكر والتنوير في مجابهته والتصدي له. فالدين، إضافة إلى كونه حالة إيمانية، هو حالة اجتماعية محددة بظروف تاريخية معينة، وببنية اجتماعية اقتصادية معينة. والدين بجوهره، حالة إيمانية وجدانية، قبل أن يكون حالة عقلية. وعندما يتناغم العقل والوجدان في بوتقة واحدة حول الإيمان، حينئذ يأخذ الدين بعده الإنساني الحقيقي. ويلعب الخطاب الدينيُّ المتطرِّف التكفيري بشقيْه الفكريِّ والسياسيِّ دوراً خطِراً في بثِّ روح التفرقة بين طوائف المجتمع وإشعال نار الصراعات بينها، وزرع الكراهية والعنف بين مختلف مكونات المجتمع، سواء بين أديان المجتمع أو بين طوائف الدين الواحد ومذاهبه. ويحدث ذلك بصورة خاصَّةٍ في المجتمعات المتعددة الديانات والطوائف والمذاهب، عبر فرض إيديولوجية دينيَّة أحاديَّة الرؤيا والتوجه، ممَّا يحرم الآخرين من حريَّة التمتع بممارسة حقوقهم الدينيَّة وشعائرهم. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى دور جهاز الاستخبارات البريطاني الشديد الفعاليَّة في تنمية كثيرٍ من الطوائف والمذاهب الدينيَّة في كثير من البلدان المستعمَرَة، وفي الظهور في الوقت نفسه بصورة الحمل البريء وراعي الحريات والديموقراطيَّات، كما برع السياسيون الإنكليز في استغلال العامل الدينيِّ أبشع استغلال لتحقيق أهداف السياسة البريطانيَّة الاستعماريَّة، فلم تخرج بريطانيا المُسْتَعْمِرَة من أيِّ بلد سيطرت عليه إلَّا وتركت فيه بؤرة صراع؛ إمَّا بإيجاد قضية حدودية تكون مادة لنزاع مرتقب مع جيران البلد المُسْتَعْمَر، أو طائفة دينية مشتقة من الديانة الرئيسة في تلك الدول. وليس الدور الفرنسي بأقلَّ سوءاً أو خبثاً من البريطاني. وورثت الولايات المتحدة الأمريكيَّة هذا الدور بعد الحرب العالميَّة الثانية، وبصورة خاصة بعد التورط السوفياتي في أفغانستان، حيث دأبت السياسة الأمريكيَّة على خلق الأجواء المناسبة لابتكار التنظيمات الجهاديَّة والإرهابيَّة المتطرفة بغية الاستفادة منها واستغلالها في تحقيق أهدافها السياسيَّة، من خلال إيجاد الفزَّاعات لتتمكن من إشعار البلدان التي تمتلك الثروات النفطية بالخطر، وبالتالي تتجه لإنفاق ثرواتها على التسلح وشراء المعدات العسكريَّة بدلاً من إنفاقها على التنمية والجامعات والبحث العلمي .