الإرث الوحدوي في التصوف المغاربي المضمون و سياقه الاجتماعي

لقد بدأنا المقالة بتسليط الضوء على موضوع الإرث الوحدوي في التصوف المغاربي وتناولنا مضمونه وسياقه الاجتماعي بأسلوب وصفي ـ تحليلي وبشكل مفصّل. وبعد مراجعة المصادر المتاحة في المسألة من الكتب والدوريات والمواقع الإلكترونية، استعرضنا المسائل المتعلقة باتخاذ الملة الموحدية، والتي تفرض مالكية جديدة من خلال دور أبي مدين الغوث وحركة التوابين. ولقد قمنا بتحليل طريقة الجنيد السالك وكيفية مواجهته لتسليف المالكية المغربية ومرجعيته السالكية. ولقد استعرضنا أيضًا محطات أخرى ذات أهمية، مثل أبي الحسن الشاذلي وأبي العباس أحمد التجاني، ودورهما في تطوير التصوف المغاربي. وختمنا المقالة بتسليط الضوء على الطريقة التي يتبعها التصوف في مواجهة الإمبريالية الغربية، وكذلك فرض المرابطين والزيريين نمطًا ثقافيًا تكفيريًا. وأكدنا في المقال على دور التصوف في إعادة خلق الأمة المغربية، حيث يعمل على توحيدها وتعزيز التسامح الديني والسلم الأهلي والعدالة الاجتماعية حيث أشرنا أيضًا إلى أن التصوف قاد ثورات الأمة في الماضي ضد الاستبداد والإمبريالية. ومع ذلك، يواجه التصوف في الوقت الحاضر عوائق داخلية وتواصلية تحول دون تدخله الاجتماعي بالشكل الذي يستحقه. تلخص المقالة بشكل عام أهمية التصوف في المغرب وتسليط الضوء على تحدياته الحالية، مما يساعد على فهم أعمق لدوره في تطوير المجتمع المغربي ومساهمته في تحقيق التوحيد والتسامح والعدالة الاجتماعية.