شماره ركورد كنفرانس :
5437
عنوان مقاله :
التربية من أجل السلام: أسسها ودورها في نشر ثقافة الوحدة داخل المجتمعات؛ بحث نظري نقدي مجمل لمقاربة التربية من أجل السلام
پديدآورندگان :
خرشوفي عيادي محمد أستاذ علوم الحياة والأرض من كلية العلوم
كليدواژه :
التربية , التربية من أجل... , السلام , التربية من أجل السلام , الوحدة
عنوان كنفرانس :
سي و هفتمين كنفرانس بين المللي وحدت اسلامي
چكيده فارسي :
لعل التربية تعد من أكثر السبل تأثيرا في المجتمعات البشرية. ولعلها من أقدم الطرق التي صقل بها الانسان وارتقى في مراتب الإنسانية. ويعتبر المربون طيلة التاريخ البشري هم القادة الفعليون والمحركون الأساسيون لكل تقدم وتحضر. وإذا ما اعتبرنا الأنبياء والمرسلين يمثلون أعلى طبقة من المربين فإن التربية ترتقي إلى أسمى وأعقد المسؤوليات التي أوكلها الله سبحانه وتعالى لخلفائه ومصطفيه: . مع تقدم البشرية علميا وتقنيا برزت الرؤى التربوية والمقاربات التعليمية. وتشعبت الأدوار التربوية والأهداف. وتباينت السبل والمقاربات النظرية. وتعددت التطبيقات على حسب البيئات وعلى حسب طبيعة المجتمعات والأمم. ولعل من أهم مظاهر نبذ الفرقة وسبل دحر الفتنة وإرساء السلام يتجسد من خلال الدور التربوي وتأثير رسالة المربين. من هذا المنطلق برزت مقاربة التربية من أجل السلام كسبيل لنشر ثقافة التسامح واللاعنف للخروج بالإنسانية من دائرة الحرب والنزاع والصراع إلى دائرة الأمان والسلام والوحدة. مع بروز فلسفات تربوية معاصرة تنظر إلى ميدان التربية من ناحية أنه ميدان معقد يلامس الانسان من جوانب متعددة في الآن ذاته فقد برزت مفاهيم التربية من أجل الطبيعة والمحيط التربية من أجل الصحة، التربية من أجل المواطنة، التربية من أجل السلام... وهي مقاربات تهدف بالأساس الى ملامسة أغلب جوانب الانسان في آن واحد لنتمكن من أن ننهض به ونرتقي بمستواه. وتحاول هذه الدراسة تناول مفهوم التربية من أحل السلام من حيث أنه مقاربة تربوية معاصرة تندرج ضمن مقاربات شمولية للتربة من أجل... ومن حيث أنها تهدف بالأساس إلى نشر ثقافة السلام مع محاولة لحصر مفهوم السلام في حد ذاته فهو الذي سيبلور هذه المقاربة التربوية برمتها. كما تسعى هذه الدراسة من خلال تسليط الضوء على مقاربة التربية من أجل السلام إلى محاولة تبيين أدوارها وتأثيراتها في إحلال السلام وإرساء الوحدة. هذا إلى جانب تبيان حدود الرؤية فيها ونقد قدرتها على البلوغ بالإنسان إلى ما تصبو إليه. هذه المقاربة التي تسعى بالأساس إلى توجيه المجتمعات نحو السلام بمفاهيمه المتشعبة والذي يعد من أسس صلاح المجتمعات ومن قواعد الارتقاء بالإنسان.