التقريب بين اتباع المذاهب من وجهة نظر أهل البيت:

جاء بحثنا الموسوم بعنوان «التقريب بين اتباع المذاهب، من وجهة نظر أهل البيت: » وهو بحث فكري مرتبط بعقيدة الأنسان وفكر مجتمعه المحيط به، وتكمن خطورته عندما يصبح ثقافة مجتمع وتوجه امة، والتقريب يعدّ أحد مرتكزات الاستقرار الشامل، الذي تشتدّ حاجة المسلمين اليوم ارسى قواعده اهل البيت: . وليس من غايتنا أن يترك السنّي مذهبه، أو الشيعي مذهبه، وانما نريد أن يتحد الجميع حول الأصول المتفق عليها ويحاول البحث التوصل الى أن المذاهب الإسلامية متقاربة في أصولها وفي خطوطها العامة، حيث تتفق جميعاً على مرجعية الكتاب والسنة، وتؤمن باصول مشتركة هي التوحيد والنبوة، وتجمع على أركان الإسلام وف ا رئضه الأساسية، كالصلاة والصيام والحج والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وبالتالي فإن الاختلاف بين المذاهب إنما هو في بعض التفاصيل والفروع، بنسبة محدودة وهذا لا يعني التباعد. لكن المشكلة تكمن في ما حدث للامة في عصور تخلفها، من التركيز على نقاط الخلاف المحدودة، وتجاهل مساحات الاتفاق الواسعة، فالمذاهب قريبة من بعضها ولا تحتاج إلى تقريب، وليس هدفنا أن يترك السنّي مذهبه، أو الشيعي مذهبه، وانما نريد أن يتحد الجميع حول الأصول المتفق عليها، ويعذر بعضهم بعضاً، وأعداء الأمة الإسلامية يتربصون ويبذلون قصارى جهدهم لتمزيق وحدتنا، وكسر شوكتنا، وتشتنا واخضاعنا، ولا يمكن أن ننهض ونحن مفرغين من قيم الوحدة والعمل المشترك بين أبنائنا. من خلال مواقف اهل البيت: من التعصب عموما والديني على وجه الخصوص، وبيان السبل التي وضعوها للتقريب بين المذاهب الاسلامية للقضاء على هذه الفرقة يحتوي البحث على عدة مباحث هي: المبحث الأول التطرّف الديني ونتائجه المبحث الثاني: التقريب بين المذاهب الإسلامية المبحث الثالث: التقريب من وجهة نظر اهل البيت:، وتجربة اي ا رن في ذلك