دورالمسلمين في مواجهة التحديات الغربية و العقيدة المهدوية للحفاظ علي الوحدة الإسلامية

مرت الإنسانية بمراحل تاريخية عديدة،ونزلت الكتب السماوية وأرسل الله جل وعلا الديانات الحقة لتهدي البشرية من طريق الضلال لطريق الحق كي تنعم بالسعادة؛ ومن التعاليم الإلهية الباعثة علي مفهوم السعادة وبينتها النصوص الدينية هي العقيدة المهدوية وشخصية المنقذ الهادي الذي سيظهرو يملأالأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا . وهذا الأمل الإلهي لدي صدور المرتقبين لظهوره الشريف أخذ منحي واسع وصارت مسألة الانتظار محل دراسة وتحليل لمالها من أهمية؛ فهي قضية تتعلق بمستقبل ومصير الأمة الإسلامية ولها علاقة بتكوين شخصية أفراد المجتمع المهدوي الذي ننتظر إقامته علي يد المنجي المبارك والمؤيد من قبل رب العزة والجلالة . فالعقيدة المهدوية تمثل الهوية الإسلامية الأصيلة، وهي أساس وركن مهم في بناء المجتمع المهدوي وهو المجتمع الإسلامي المثالي الذي أراد الله تعالي أن يكون كل فرد فيه هو ماسماه الله (جل وعلا ) في كتابه المنزل ب: ( خليفة الله ) وتتحقق الإرادة الإلهية باستخلاف الصالحين علي الأرض، دحر الظلم والظالمين المستكبرين المعاندين لدين الباري ( جل جلاله)، وهذا يحتاج إلي خطوات مبدأية ودراسة استراتيجية من كل واحد منا كمسلمين منتظرين لإشراقة الحق بالعمل علي بذل وسعنا في مواجهة التحديات التي تحاول تخريب البنية الأساس في بناء المجتمع المهدوي وهي العقيدة المهدوية وثقافة الانتظار من خلال دراسة شخصية السيدة العظيمة زينب3. في هذا البحث أتناول دراسة ضرورة معرفة التحديات الغربية ومواجهتها لبناء المجتمع المهدوي وتعريف كل من التحديات الغربية وتعريف المجتمع المهدوي وبيان أسسه وركائزه، وسبب تحدي الغرب للإسلام والمسلمين،وأتطرق كذلك إلي توضيح أساليب وطرق مواجهة التحديات الغربية لبناء المجتمع المهدوي من خلال ذكر الأساليب الوقائية والعلاجية والفردية والاجتماعية والوسائل الإعلامية والحربية. ونتائج البحث. وذلك بدراسة علمية تحليلية تعتمد الأدلة والنصوص الشريفة و دور المرأة في مواجهة الغزو الثقافي الغربي الذي يحاول طمس دور المرأة في مجال الإعلام التربوي الديني البناء. الهدف من البحث هو فهم واقع الإسلام والمسلمين ومايدور حولهم من خطط غربية لطمس معالم الدين الإسلامي المحمدي، ومحو العقيدة المهدوية من أذهان المسلمين التي تعتمد تطبيق مفهوم الانتظار بصورة عملية بتغيير سلوكيات الأفراد ويكونوا ذات صبغة إلهية إسلامية مستقلة لاتؤثر فيهم مغريات الغرب ولايكونوا أتباعا لهم وتحت سيطرتهم .والعزة لله جميعا وللمؤمنين .